رياضة يحدث في «كورة العار والدمّار» : ودادية وهمية أقوى من الوزير والجامعة
أصبح شكري معاوي رئيس جمعية مولدية منوبة الذي هو في ذات الوقت رئيس ودادية أندية الرابطة الثالثة لكرة القدم بمثابة «النقابي» الكبير و«النجم» الذي لا يشقّ له غبار ويشار اليه بالبنان في الكرة التونسية.. كيف لا يكون الأمر كذلك وهذا الشخص الذي تحوّل بقدرة قادر الى «حاكم» و«آمر وناهي» في بطولة الرابطة الثالثة بدعم من كريم هاني (رئيس اتحاد سبيطلة) الذي هو نائب رئيس الودادية، وخميس صقر (رئيس فرع كرة القدم في نادي الشيمينو) الذي هو أمين مال الودادية ونجيب الحجري (رئيس جمعية حاجب العيون) الذي هو كاتب الودادية وسالم الجندوبي (رئيس وادي الليل) العضو في الودادية..
هؤلاء تذرّعوا بغياب الدعم المالي وفعلوا ما يحلوا لهم وحوّلوا أندية الرابطة الثالثة إلى «دمى متحركة» وأوقفوا نشاط البطولة لمدة أربعة أسابيع متتالية دون أن يجدوا أدنى مقاومة من وزارة الرياضة أو الجامعة التونسية لكرة القدم وهو ما أوحى للكثيرين أن هذه الودادية التي وصفها البعض بـ «الوهمية» أقوى من الوزير ورئيس الجامعة اللّذان اكتفيا بالفرجة على «عنتريات» ودادية أفرزتها الفوضى السائدة في كرتنا العليلة والمريضة.
صحيح أنه من حقّ الأندية أن تطالب بالدعم والمساعدة، لكن الصحيح أيضا أن الظرف الاقتصادي التّعيس الذي تمرّ به البلاد بشكل عام يفرض على النوادي التزام الهدوء والصبر إلى أن تتوفّر السيولة التي تسمح لرؤساء الأندية في هذه الرابطة بتحقيق مرادهم بطريقة حضارية.
تحدّي وصراعات..
وفي سياق الحديث عن «بطولات» هذه الودادية التي يحكمها شكري معاوي بلغنا أن عديد رؤساء الأندية في بطولات الرابطة الثالثة قرّروا فعل عكس ما سيقرره شكري معاوي بعدما تيقنوا أنّ هذا الرئيس لا يبحث إلاّ عن مصالحه الشخصية دون سواها ولهذا الغرض تحرّك رئيس جمعيّة اتّحاد جبل الجلود إبراهيم الجمني وتحصّل على 25 وثيقة ممضاة من قبل 25 جمعيّة أعربت عن رفضها لاستئناف نشاط بطولة الرابطة الثالثة هذا اليوم الاربعاء واشترطوا على الرّابطة النّظر أوّلا في ملف الاحترازات والإثارات المرفوعة من قبل بعض الأندية ومعالجة بعض ملفّات الفساد المتفشّي في هذه البطولة قبل الحديث عن المستحقات المالية وعودة نشاط البطولة، ويذكر أن هناك عديد الأندية بدأت تتحرّك لتطالب بحلّ هذه الوداديّة وكذلك بسحب الثقة من حسن زيّان رئيس رابطة الهواة ومن معه.
الصحبي
